نحن عدد من أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة
في الكويت قد تطوعنا وتجمعنا تحت أسم نادي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة في
الكويت. قمنا بإنشاء مدونة على الإنترنت وحساب في تويتر وذلك لنتحاور ونتباحث
ونتحدث عن قضايا تتعلق بحماية أبناؤنا من اهمال الحكومات المتعاقبة في رقابة قطاع
التعليم الخاص الأمر الذي يهدد مستقبل أبناؤنا وينذر بأزمة في تزويد البلاد
بكفاءات يعتمد عليها مستقبلا.
منذ عام 2012 ونحن نجاهد في ايصال كلمتنا
لمجالس الأمة المتعاقبة ولم نلقى أي رد أو اهتمام. وأخيرا في عام 2016 اهتم أعضاء
مجلس الأمة الحالي من خلال اللجنة التعليمية في مجلس الأمة وممثلة بالعضوين
الفاضلين الدكتور عودة الرويعي والدكتور خليل أبل في لقاء عدد من أولياء أمور طلبة
المدارس الخاصة ممثلين عن نادي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة في الكويت من أجل الاستماع
إلى وجهة نظرنا كأولياء أمور طلبة مدارس خاصة في الكويت. ونحن نشكرهم على هذا
الاهتمام ومنح الفرصة لطرف مهم في معادلة التعليم الخاص في البلاد بعد أن كانت فقط
كلمة ملاك المدارس الخاصة هي المسموعة. بل في بعض الأحيان ملاك المدارس الخاصة
يهددون وزارة التربية في مقاطعة الاجتماعات التي تدعوا إليها وزارة التربية معهم
بمعزل من أولياء الأمور.
في يوم الخميس الموافق لتاريخ 26 مايو 2016
اجتمع عدد من ممثلين نادي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة وذلك بدعوة من لجنة
الشؤون التعليمية في مجلس الأمة وبحضور كل من العضوين الفاضلين الدكتور عودة
الرويعي والدكتور خليل أبل. وقد دار نقاش وحديث عن مختلف الموضوعات التي نثيرها
معا كأولياء أمور في مدونتنا في الإنترنت وكذلك في حسابنا في توتر وقد تعرضنا
لقضايا مختلفة وكان أهم قضية وأبرزها كشف التكلفة الفعلية وضرورة منع تشابك
المصالح في المدارس الخاصة. فيما يلي أبرز النقاط التي تم التطرق إليها:
أولا: ضرورة كشف التكلفة الفعلية للطالب في كل مدرسة خاصة ولكل مرحلة. وهو المطلب الأساسي وقد تم شرحه دون لبس وفقا للتوضيح المرفق.
إن كشف التكلفة الفعلية للطالب في كل مدرسة ولكل مرحلة دراسية لن ينتهك خلطة تجارية سرية وذلك لأن خدمة التعليم خدمة معلومة التكاليف وفقا للمناهج المتبعة فهي ليست صناعة تعتمد على مواد خام لا يجب الافصاح عنها بل أن الدول بحاجة إلى معرفة التكلفة الفعلية لوضع خططها الاستراتيجية. إن الافصاح عن التكليف الفعلية يحدث في مختلف أنحاء العالم المتقدم والمتطور وذلك للأغراض التالية:
1) معرفة مقدار الموارد المالية التي تم صرفها على التعليم لإدراجها ضمن الخطط الوطنية وسياسة الدولة واستراتيجياتها.
2) ضمان حفظ حقوق المواطنين والأطفال فكشف التكلفة الفعلية للطالب وسيلة تدفع المدارس الخاصة إلى المنافسه في رفع حصة ما يصرف على التعليم من الرسوم المدفوعة.
3) جباية الضرائب التي تعمل بها مختلف الدول المتطورة في العالم تتطلب معرفة تفاصيل أدق من التكلفة الفعلية للطالب لذلك أي قول يناهض فكرة كشف التكلفة الفعلية للطالب لا يقصد منه إلا اخفاء معلومات لا يراد أن يعرفها الرأي العام لأنها قد تكون صادمة.
ثانيا: ضرورة استمرار التقييم الأكاديمي للمدارس الخاصة ونشر نتائجه بما في ذلك آخر تقييم أكاديمي
ثالثا: نشر اللائحة التنفيذية لقانون التعليم الخاص قبل اقرار القانون وقياس ردود فعل أولياء الأمور عليه.
وقد أكد العضوين الفاضلين الدكتور عودة
الرويعي والدكتور خليل أبل أن قانون التعليم الخاص واللائحة التنفيذية الخاصة
بقانون التعليم الخاص سيتم عرضها ونشرها ليطلع عليها أولياء الأمور قبل اقرارها.
ملاحظة: منذ عام 2007 واللائحة التنفيذية
لقانون التعليم الخاص يتم اعدادها بعيدا عن أولياء الأمور الذين هم معنيين بها.
رابعا: منع المدارس الخاصة من ابتزاز أولياء الأمور بعقود وتعهدات غير معتمدة من قبل وزارة التربية.
هذا الأمر يعاني منه أولياء الأمور وقد أوضحناه للعضوين الفاضلين الدكتور عودة الرويعي والدكتور خليل أبل وقد تفاعلوا مع هذه النقطة لمنع حدوثها. وقد دار حديث عن الطرق التي تلجأ إليها المدارس الخاصة السيئة لابتزاز أولياء الأمور وكيفية الانتقام منهم عندما يريدون الشكوى على المدرسة في التعليم الخاص في وزارة التربية.
خامسا: على وزارة التربية حماية حقوق معلمين المدارس الخاصة ومنع ابتزازهم بالعقود والتعهدات غير المعتمدة من الوزارة.
نوقش هذا البند باسهاب مع التوضيح أن معلمي المدارس الخاصة يتمتعون برواتب لا تختلف عن رواتب غيرهم من معلمين في المنطقة ولكن المعلمين في المدارس الخاصة في الكويت يهربون من الكويت بسبب الجور والظلم الذي يقع عليهم من قبل المدارس الخاصة. وقد زودنا اللجنة التعليمية بوصلة تتيح لهم الوصول إلى منتدي إلكتروني للمعلمين الأجانبي. كما أشرنا إلى المعلمين العرب وكيف أن وضعهم أسوء على وزارة التربية أن تفتح معهم الحوار وتستمع إلى همومهم. النتيجة أن زيادة الرسوم لن تكون بهدف معلمين أكفاء فمهما ارتفع الراتب المعلمين لن يمكثوا في الكويت بسبب خوفهم من الظلم.
سادسا: منح رخص المدارس لشركات متخصصة في التعليم وأفراد مهنيين لا تتدخل في شأنهم الشركات الاستثمارية وغيرها من شركات لا علاقة لها في التعليم.
وقد تطرقنا إلى الشركات الاستثمارية
والتمويلية والعقارية وتدوير النفايات التي تمتلك مدارس خاصة وكذلك تطرقنا إلى
امتلاك بعض المدارس لمعاهد تقوية وأخرى تمتلك جامعات وغيرها من ممارسات تنم عن
تقاطع المصالح. ونحن نؤكد هنا أنه على الرغم من أن للأفراد والمؤسسات الحرية في
المتاجرة وشراء الأسهم لكن لا يجب أن تكون حصة من لا دخل له في التعليم ولا يمتلك
الدراية والخبرة في التعليم أو أن مصالحه تتقاطع مع مصالح المؤسسة التعليمة لا يجب
أن يؤثر على قرارات المؤسسة التعليمية وسياستها ولا على الطلاب الذين يدرسون فيها.
هذا الأمر متبع في كثير من دول العالم حيث تمنع القوانين امتلاك أكثر من نسبة
معينة من الأسهم من قبل أي جهة تتقاطع مصالحها مع الشركة اللتي تم شراء أسهمها مع
ضرورة كشف هويات المشترين لأسهم شركات معينة للرأي العام.
سابعا: ضرورة تدخل الهيئة العامة للاستثمار في انقاذ المدارس المتعثرة أكاديميا بالاستحواذ عليها وتشغيلها من خلال شركات تعليمة عالمية.
وقد أوضحنا أن الرقابة على الهيئة العامة للاستثمار تتم من خلال الحكومة ومجلس الأمة وديوان المحاسبة والرأي العام أما القطاع الخاص في الكويت في قطاع مغلق يصعب التعامل معه وأن الرقابة عليه صعبة للغاية وأنتم تعلمون ذلك كأعضاء وعلينا أن لا نعرض مستقبل أكثر من ستين ألف طالب كويتي للضياع. لذا يجب الاستعانة بالهيئة العامة للاسثتمار ودفعها إلى الاستثمار في التعليم الخاص وذلك بالتعاون مع شركات تعليمية عالمية مرموقة وفتح أفرع لمدارس ذات جودة عالية في الكويت.
في الختام نشكر أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة وعلى الأخص العضوين الفاضلين الدكتور عودة الرويعي والدكتور خليل أبل على افساح المجال للاستماع إلى أراء أولياء الأمور بعد أن كان كلمة ملاك المدارس الخاصة وحدهم هي المسموعة. ونؤكد مرة أخرى أنه أول مرة منذ عام 2012 يتحاور مجلس الأمة مباشرة مع أولياء الأمور.
في الختام نشكر أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة وعلى الأخص العضوين الفاضلين الدكتور عودة الرويعي والدكتور خليل أبل على افساح المجال للاستماع إلى أراء أولياء الأمور بعد أن كان كلمة ملاك المدارس الخاصة وحدهم هي المسموعة. ونؤكد مرة أخرى أنه أول مرة منذ عام 2012 يتحاور مجلس الأمة مباشرة مع أولياء الأمور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق