الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

ضغط مبتذل تمارسه جريدة القبس على مسئولو التعليم الخاص من أجل رفع رسوم الدراسة





ما يحز بالنفس هو أن أي شخص مهما كانت جنسيته يكتب في جريدة كويتية يصبح قادرا على حشد الرأي العام ومن ثم التأثير على أصحاب القرار وذلك من خلال استعراض وقائع بطريقة تدعم رأي أصحاب الجريدة وان اضطر إلى التدليس وإخفاء كامل الحقيقة وتسليط الضوء على ما يريده أصحاب الجريدة.

أخواني واخواتي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة لقد أستغل رئيس تحرير جريدة القبس صحفي مجهول الجنسية ولا نعرف ما هي خبرته ومجال تخصصه وذلك بالكتابة في صحفيته عن أمور تمس مستقبل أبنائنا وبطريقة لا تنم عن مسؤولية صحفيةاتجاه المجتمع. لقد أراد رئيس التحرير من خلال المدعو "لؤي شعبان" أن يضلل الرأي العام بإيصال فكرة مفادها أن وزارة التربية متقاعسة في القيام بدورها اتجاه الموافقة للمدارس الخاصة برفع رسوم الدراسية بدءا من العام القادم وكأن ذلك حق مكتسب لتلك المدارس. فبدلا من أن تنتقد صحفية القبس المدراس الخاصة على اتخاذ قرارات فردية بزيادة الرسوم الدراسية وضربها بعرض الحائط قرارات وزارة التربية ودون انتظار موافقتها، قامت صحفية القبس باستعراض الخبر وكأنه أمر واقع بل تمادت إلى تضليل القارئ باستنادها على مصدر غريب جدا وهو "مصادر تربوية مطلعة". الظاهر يحسبون أن القراء ما يفهمون

علمت القبس من مصادر تربوية مطلعة
وذكرت المصادر أن المدرسة قررت 
وكشفت المصادر عن
وتضيف المصادر أنه
وأفادت المصادر بأن
وتشرح المصادر الوضع الصعب الذي تعيشه المدارس
واستغربت المصادر تجاهل وكيلة التعليم الخاص
وحذّرت المصادر من مماطلة الوزارة مما قد يهدد التعليم الخاص في البلاد

ما هذه المصادر التي تذكر وتكشف وتضيف وتفيد وتشرح وستغرب وتحذر؟


 
 ما يدعوا إلى الاستياء حقا هو أسلوب الصحفية في تكرار كلمة "مصادر" دون تحديد ما هي تلك المصادر. كما أن الصحفية حاولت إظهار وزارة التربية على أنها تماطل في البت في قرار زيادة رسوم المدارس الخاصة وكأن الموافقة على زيادة رسوم المدارس الخاصة أمر مستحق. ولم تذكر تلك الصحفية أن عملية كشف التكلفة الفعلية للطالب في المدارس الخاصة هو حق من حقوق الطالب في كل مكان في العالم وهو أمر يجب أن يحصل قبل أي حديث عن زيادة في الرسوم الدراسية.
أخواني وأخواتي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة، لقد علم نادي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة أن وزارة التربية بصدد انشاء نظام يقود إلى الكشف عن التكلفة الفعلية للطالب بالإضافة إلى نظام التقييم الأكاديمي ولكن يبدوا أن صحفية القبس تحاول أن تهز وزارة التربية وإرباكها وذلك بالضغط على المسئولين فيها من أجل دفعهم إلى الموافقة على زيادة رسوم المدارس الخاصة كخطوة استباقية.

وقد أوحت الصحيفة وبأسلوب مكشوف أن أن المسؤول عن هذا التأخير هو شخص الأستاذة منى اللوغاني لكونها هي المسؤولة المباشرة عن منع المدارس الخاصة من رفع الرسوم الدارسية قبل تطبيق النظام الجديد. وكأن كفاءة هذه الوكيلة في نظر أصحاب صحفية القبس مرتبطة بموافقتها على طلبات ملاك المدارس الخاصة ورضى كل من كاتب الخبر "لؤي شعبان" ورئيس تحرير القبس.

تستعين هذه الصحفية بمصدر مجهول وكأن ذلك المصدر هو المرجع الوحيد المتخصص في مجال التعليم الخاص في البلاد حيث ذكرت الصحيفة أن عدم زيادة رسوم المدارس سيؤدي إلى تدني مستوى التعليم  ونقص في المعليمن. وبالطبع لم تذكر الصحفية ما إذا كان مصدرها يدرك أو لا يدرك حقوق الطالب وأولياء الأمور المتمثلة بالإفصاح عن التكلفة الفعلية للطالب وتقييم المستوى الأكاديمي اللذين لو تما لانكشفت المدارس التي تستحق زيادة الرسوم وتلك التي لا بد لها أن تخفض الرسوم لكي تستمر. (الرجاء الاطلاع على التكلفة الفعلية للطالب في المدارس العربية والتكلفة الفعلية للطالب في المدارس الأجنبية)

المشكلة أن هذه الصحفية أرادت التأثير على الرأي العام من أجل الضغط على وزارة التربية وتعجيلها بالموافقة على زيادة الرسوم وذلك بإيهام القراء بمصادر معلومات مجهولة وتحاول من خلالها النفاذ للتوغل في المجتمع الكويتي للتخريب على مستقبل أجيال المستقبل والتضييق على أولياء أمور الطلبة وذلك بالتحريض على رفع الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة دون وجه حق، ضاربة بعرض الحائط أسس التعليم الخاص وحقوق الطلاب في المدارس الخاصة وأولياء أمورهم والمشقة التي يعانونها بسبب رسوم يدفعونها دون ضمان المستوى الأكاديمي في تلك المدارس. 



مصادرنا تقول لوليد النصف "عيب عليك"
عيب عليك يا رئيس تحرير صحيفة القبس أن تستخدم أسلوب "مصادر تربوية مطلعة" لممارسة الضغط على المسئولين في وزارة التربية لصالح ملاك المدارس الخاصة على حساب مستقبل أبنائنا في المدارس الخاصة الذين هم أجيال كويت المستقبل.

هل الدولة عندما منحت جريدة القبس أرض مجانيه هو بهدف النهوض بالصحافة المحلية أم لدعم ملاك المدارس الخاصة والتضييق على الأسر الكويتية وتخريب مستقبل أبنائهم في المدارس الخاصة؟

هل هدف الدولة عندما تكرم وترز رئيس تحرير جريدة القبس مع الوفود الرسميه الرفيعة هو لدعم الصحافة الكويتية أم لكي يظهر رئيس التحرير بمظهر شخص ذو نفوذ يهدد أصحاب القرار في وزارة التربية على حساب مستقبل طلبة المدارس الخاصة في الكويت؟

هل الدعم السنوي الذي تتلقاه جريدة القبس هو من أجل دعم الصحافة الكويتية أم من أجل دعم مصالح من يمتلك المدارس الخاصة على حساب مستقبل أبنائنا الطلبة في المدارس الخاصة؟

إن صمد المسئولون في وزارة التربية اتجاه هذا النوع من الابتزاز الرخيص وأسلوب الضغط المبتذل فإننا حقا سوف نتوقع ثورة في التعليم الخاص في الكويت حيث الرسوم العادلة وتعليم ذو جودة عالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق